هناك العديد من الأعراض التي تعتبر علامات تحذيرية و تشير إلى الحاجة إلى الحصول على الرعاية الطبية الفورية، فمثلاً: الشعور بألم في الصدر وآلام شديدة في البطن تتطلب عناية طبية فورية ...
ولكن قد تكون بعض الأعراض ليست بهذا الوضوح و تثير الحيرة ما إذا كنت بحاجة للحصول على الرعاية الطبية أم لا؟
وفيما يلي قائمة ببعض الأعراض التي تستحق على الأقل استدعاء الطبيب خاصة إذا تزامن معها أعراض أخرى، في حين أن البعض منهم أكثر إلحاحاً من غيره، و لكن لا ينبغي تجاهل أي منها .
1) نقص غير مُفسَّر في الوزن :
عندما تفقد الوزن دون محاولة ذلك أو دون السير على نظام غذائي لتخفيف الوزن قد يكون بالنسبة لك شيء جيد، و لكن قد يشير في واقع الأمر إلى مشكلة صحية، فإذا فقدت 10% من وزنك خلال الأشهر الستة الماضية، على سبيل المثال: 7 كجم لشخص يزن 68 كجم فأنت تحتاج إلى أن تراجع طبيبك .
هناك العديد من الأمراض التي قد تسبب فقدان غير مُفسَّر في الوزن مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية و زيادة إفراز هرموناتها، والاكتئاب، وأمراض الكبد، و السرطان، أو اضطرابات سوء الامتصاص و الاضطرابات التي تتداخل مع قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية .
2) ارتفاع مستمر في درجة حرارة الجسم :
إن الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة ليست مرضاً، و لكنها إحدى علامات الأمراض، و الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة تعني أن الجسم يواجه عدوى بكتيرية أو فيروسية، و لكن استمرار ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38,9° و الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام أو أكثر يستدعي استشارة الطبيب .
أيضاً إذا ارتفعت درجة الحرارة عن 40° أو إذا تزامنت الحمى مع أعراض مرضية شديدة مثل:
* ضيق التنفس و الكحة .
* تيبس الرقبة و الصداع و عدم التركيز و الهذيان .
* الرعشة و الحرقة عند التبول .
فكل هذه الأعراض تستدعي مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن .
*إذا كنت تعاني من أحد اضطرابات الجهاز المناعي، أو تتناول أحد الأدوية المحبطة للمناعة، فقد يكون ارتفاع درجة الحرارة ليس عرض تحذيري لمرض خطير، و لكن عليك بأن تسأل الطبيب المعالج لك عن الأعراض التحذيرية التي تستدعي استشارته الفورية .
إن الحمى المستمرة قد تكون علامة لعدوى خفية مثل: الإلتهاب الرئوي، أو الإصابة بالسل، أو عدوى في الجهاز البولي، و في أحيان أخرى قد تكون إشارة للأمراض الخبيثة كالأورام الليمفاوية .
3) ضيق في التنفس :
الشعور بضيق و صعوبة في التنفس أكثر من ذلك الذي يسببه انسداد الأنف أو ممارسة الرياضة ربما يكون مؤشراً لمشكلة صحية .
عدم القدرة على التنفس، أو أن تلهث أثناء التنفس أو سماع تزييق بالصدر، بعد الاستراحة أو مع عدم بذل مجهود ... كل هذه الأعراض تستدعي الاستشارة الفورية للطبيب بدون تأخير .
من أسباب ضيق التنفس: إلتهاب الشعب الهوائية المزمن، الانتفاخ أو التمدد الرئوي، الربو الشعبي، الإلتهاب الرئوي، جلطة دموية في الرئة، و كذلك بعض أمراض القلب و الرئة و الأوعية الدموية، و قد تحدث في بعض الأمراض النفسية الشديدة مثل نوبات الذعر .
4) تغييرات و اضطرابات غير مُفسَّرة في عادات الأمعاء :
قد يتحير البعض !!! ما هو عدد المرات الطبيعي لقضاء الحاجة في اليوم ؟ و لكن في الواقع أن عادات الأمعاء تختلف من شخص لآخر، و من الطبيعي أن تتراوح من ثلاث مرات في اليوم إلى ثلاث مرات في الأسبوع بإختلاف ما بين كل شخص و عادة جسده، و كل شخص يستطيع ملاحظة ذلك و معرفة عادة جسده .
و لكن ما هي العلامات غير العادية التي تحتاج للرجوع للطبيب ؟
* ظهور الدم في البراز .
* إسهال يستمر لمدة أسبوع .
* إمساك يستمر لمدة ثلاثة أسابيع .
* براز لونه أسود أو لون القطران .
قد تكون التغييرات في عادات الأمعاء إشارة إلى: الإصابة بعدوى بكتيرية أو عدوى فيروسية أو طفيلية، و من بين الأسباب المحتملة الأخرى مرض إلتهاب الأمعاء وسرطان القولون .
5) الشعور بالهذيان :
هو اضطراب أو ارتباك شديد و مفاجيء في الوعي يتراوح من البلادة و الخمول إلى الإهتياج و الإنفعالات، و يكون الأقارب و الأصدقاء المقربين هم الأقدر على ملاحظة هذه الأعراض .
و يحتاج الشخص للتدخل الطبي الفوري إذا لاحظت هذه الأعراض :
* عدم القدرة على التركيز في موضوع واحد أو مهمة واحدة، و تشتت الذهن، الهلوسة .
* توهان و إلتباس حول الزمان و المكان .
* تغيرات مفاجئة في السلوك مثل : الحركة الزائدة، الهياج، عدم الاستقرار، الارتجاف، و قد يصبح الشخص عدوانياً .
* خاصةً إذا استمرت هذه الأعراض لعدة ساعات أو لفترة أطول .
قد تكون التغييرات في السلوك أو التفكير بسبب العديد من المشاكل الصحية بما في ذلك: العدوى، و فقر الدم (الأنيميا)، و انخفاض نسبة السكر في الدم، الجرعات الزائدة من الكحوليات و الخمور، أو بسبب ظروف نفسية أو بسبب بعض الأدوية (خصوصاً تلك التي كنت قد بدأت مؤخراً في أخذها) .
6) صداع حاد و مفاجيء :
يعتبر الصداع من الأعراض الشائعة و التي لا تدعو للقلق، و قد تكون الإصابة بصداع شديد حاد و مفاجيء إشارة إلى مشكلة خطيرة، فعليك بإلتماس العناية الطبية الفورية إذا واجهت :
* أسوأ صداع شعرت به في حياتك .
* صداع حاد مفاجئ يتطور فجأة و بسرعة يشبه قصف الرعد .
* الصداع مصحوبا بالحمى، تصلب الرقبة، والطفح الجلدي .
* الإرتباك و فقدان التوازن أو الاضطراب العقلي كفقدان الذاكرة و تغير في مستوى الوعي، و تشنجات .
* تلعثم في الكلام أو صعوبة في فهم الكلام .
* اختلاف في الرؤية عدم وضوح الرؤية، أو فقدان البصر في واحدة أو كلتا العينين (إلا إذا كان هذا يحدث دائماً معك عند الإصابة بالصداع النصفي) .
* متزامن مع الجفاف الشديد .
* أن يكون الصداع شديداً ومركزاً في جهة عين واحدة مع احمرار العينين .
* نمط جديد من الصداع بعد سن 55 ( و هي قد تشير إلى أن لديك إلتهاب في الشريان الصدغي، إلتهاب الشرايين في الدماغ، وفروة الرأس والعينين، و هي حالة نادرة، ولكن يمكن علاجها بإذن الله ) .
* متزامن مع إصابة الرأس أو السقوط .
و من الأسباب المحتملة الأخرى لهذا الصداع الشديد: السل، أو ورم في المخ، أو تمدد الأوعية الدموية، أو السكتة الدماغية النزفية .
7) ضعف مفاجئ ، وفقدان الرؤية أو الكلام :
إذا كان لديك هذه العلامات أو الأعراض، و استمرت لعدة دقائق، فقد تكون علامات التحذير من: سكتة دماغية أو نوبة نقص التروية للمخ .
عليك بإلتماس الرعاية الطبية الطارئة على الفور إذا شعرت ب :
* ضعف مفاجئ أو خدر في جانب واحد من الجسم .
* فقدان المقدرة على الكلام أو التعبير و صعوبة فهم الآخرين للكلام .
* الدوخة أو عدم الثبات غير المبرر، أو هبوط مفاجئ و فقدان التوازن .
* عدم وضوح الرؤية أو فقدان البصر .
* صداع حاد و مفاجيء .
8 ) ومضات ضوء :
قد يكون الإحساس بومضات الضوء إشارة لحدوث انفصال الشبكية، فيجب سرعة اللجوء للطبيب لتجنب الفقدان الدائم للبصر .
9) الشعور بالامتلاء بعد أكل القليل جداً :
الشعور بالشبع التام بعد تناول القليل جداً من الطعام (أقل من المعتاد) و الذي يستمر لأكثر من أسبوع يستوجب فحص الطبيب .
و قد يكون مصحوباً بأعراض أخرى مثل: الغثيان، والتقيؤ، والانتفاخ، والحمى، وفقدان الوزن أو اكتسابه. إذا كان الأمر كذلك، أخبر طبيبك عن هذه علامات و الأعراض المصاحبة .
من الأسباب المحتملة للشبع المبكر: حرقة المعدة، وأعراض القولون العصبي، فضلاً عن المشاكل الأكثر خطورة مثل: انسداد مخرج المعدة أو سرطان المريء أو مشاكل في المعدة .
10) تورم أو احمرار و دفء المفصل :
إذا كان أحد المفاصل متورمة أو ملتهبة ، قد يكون مؤشرا على الإصابة بالعدوى في المفصل، و من الأسباب أيضاً : النقرس أو بعض أنواع إلتهاب المفاصل .
