محمد نور جابر
الهوايه : المهنه : تاريخ التسجيل : 03/10/2014
تاريخ الميلاد : 01/04/1988
| موضوع: ابو بكر الصديق رضي الله عنه الخميس أكتوبر 30, 2014 9:24 pm | |
| من رحمة الله وتثبيته لأعظم عظماء البشرية الأنبياء وقد علم ما سيلاقونه من الشدائد والمصاعب انه جعل الى جوارهم أصحابا مخلصين يناصرونهم ويؤيدون مسعاهم وأعظم هؤلاء الأصحاب هو أولهم إيمانا وأقدمهم أتباعا للرسول وقد كان هذا الرجل في دعوة خاتم ألأنبياء هو أبو بكر الصديق الذي عرف محمدا صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل البعثة بصدقه وأمانته وشاهد سمو أخلاقه عن قرب فكان أسرع الناس إيمانا بدعوته وأعمقهم يقينا بصدق نبوته وتحمل في سبيل ذلك الكثير من أذى المشركين في مكة واستمر دوره في المدينة المنورة منذ صحب الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الهجرة التي تعد بالنسبة الى ابي بكر واحدا من اعظم مواقف الرجال في التاريخ وبوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام لم تنته المواقف الخالدة في حياة ابي بكر بل بدأت صفحة جديدة منها أثبت خلالها الصديق ارتباطه بالمبدأ أكثر من ارتباطه بشخص ولو كان محمدا صلى الله عليه وسلم وكان اول هذه المواقف ثباته وصبره على فراق حبيبه العظيم صلى الله عليه وسلم الذي ما احبه أحد من الناس مثل حبه له وما عايش أحد منهم مواقف الدعوة معه مثلما عايش أبو بكر حتى كان ثباته عند وفاة النبي ثباتا للأمة كلها وعودا بها الى رشدها ومن هذه المواقف ايضا اصرار الصديق بعد أن تولى الخلافة على قتال المرتدين ومانعى الزكاة وإنفاذه بعث أسامة بن زيد الى الشام بالرغم من حاجة المدينة الى كل جندي وقد حمل أبو بكر أمانة الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان خير خلف لأعظم سلف صان الأمانة وحفظها وعدل في الرعية وجهز الجيوش الفاتحة ووجهها الى العراق والشام وبعد سنتين وبضعة أشهر مكثها في الخلافة حضرت الوفاة شيخ قريش العظيم وخير الأمة بعد رسولها فلم يشغله مرض الموت عن مصلحة المسلمين فأوصى بالخلافة من بعده الى الفاروق عمر فكان أبو بكر من أصدق الناس فراسة ومعرفة بالرجال ومات الصديق في جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة للهجرة ليلحق بصاحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرافقه في القبر كما صحبه ورافقه في الدنيا |
|