اتمنى ان تنال اعجابكم
مرت جنازة يوما وجحا واقف على جانب الطريق مع صديق له , ووراء الجنازة إمرأة تبكي وتقول:
_ الآن يذهبون بك إلى بيت لافراش فيه, ولا غطاء , ولا خبز ولا ماء.
فقال جحا لصديقه:
_هيا بنا لنعود إلى بيتي لا شك أنهم ذاهبون إلى عندنا.
كان جحا راكباً حماره حينما مر ببعض القوم وأراد أحدهم ان يمزح معه فقال له : يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك فقال جحا : هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها.
كان جحا يقص على أحد الأمراء قصة بدأها بقوله : كان رجل ,
وفجأة أبصر المائدة قد حضرت فعلم أن القصة ستلهيه عن الطعام فسكت.
فقال له الأمير وماذا ياجحا.
قال : ومات.
كان أمير البلد يزعم أنه يعرف نظم الشعر، فأنشد يوما قصيدة أمام جحا وقال له: أليست بليغة؟ فقال جحا: ليست بها رائحة البلاغة. فغضب الأمير وأمر بحبسه في الإسطبل، فقعد محبوسا مدة شهر ثم أخرجه. وفي يوم آخر نظم الأمير قصيدة وأنشدها لجحا، فقام جحا مسرعا، فسأله الأمير: إلى أين يا جحا؟ فقال: إلى الإسطبل يا سيدي
طلب منه جاره أن يعيره حماره فقال: إن الحمار في السوق
وما كاد يتم جحا هذه العبارة حتى بدأ الحمار ينهق بصوت منكر من داخل الاصطبل فقال جاره:
يا شيخ هذا الحمار يملأ الدنيا نهيقا وأنت لا تعترف بوجوده فهز جحا رأسه وقال:
ما أغربك من رجل تصدق الحمار ولا تصدق هذه اللحية الشائبة.
سئل جحا يوما: كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاما.. وبعد مضي عشرة أعوام سئل أيضا عن عمره فقال عمري أربعون عاما فقالوا له: إننا سألناك منذ عشر سنين فقلت إنه أربعون والآن تقول أيضا إنه أربعون فقال: أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار
سألوه يوماً: ما هو طالعك؟ فقال: برج التيس. قالوا: ليس في علم النجوم برج اسمه تيس. فقال: لما كنت طفلا فتحت لي والدتي طالعي فقالوا لها أنه في برج الجدي. والآن قد مضى على ذلك أربعون عاماً فلا شك أن الجدي من ذلك الوقت قد صار الآن تيسا وزيادة
سكن في دار بأجرة، وكان خشب السقف يقرقع كثيرا، فلما جاء صاحب الدار يطابه بالأجرة قال له: أصْلِحْ هذا السقف فإنه يقرقع، قال: لا بأس عليك فإنه يسبح الله، قال جحا: أخاف أن تدركه خشية فيسجد
ضاع حمار جحا فأخذ يفتش عنه يحمد الله شاكرا ,فسألوه لماذا تشكر الله,فقال:اشكره لأني لم أكن راكبا على الحمار ولو كنت راكبا عليه لضعت معه.
كان جحا في الغرفة العليا من منزله,فطرق بابه,فأطل من النافذة فرى رجلا , فقال: ماذا تريد؟ قال:انزل الى تحت لأكلمك,فنزل فقال الرجل انا فقبر الحال اريد حسنة ياسيدي فأغتاظ جحا منه ولكنه كظم غيضه وقال له :اتبعني ,فصعد الى اعلى البيت والرجل يتبعه ,فلما وصلوا الى الطابق العلوي التفت الى السائل وقال له :الله يعطيك ,فأجابه الفقير: ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت؟فقال وأنت لماذا انزاتني ولم تقل وانا فوق.
وانطفأت شمعة في داره فطلبت منه زوجته ان يناولها اياها من يمينه ,فقال جحا ياحمقاء وكيف اعرف يميني من شمالي في هذا الظلام ؟؟؟؟؟؟؟؟
حُكم على جحا بالإعدام، فقالوا له: ما هي رغبتك الأخيرة هل تشتهي أن تأكل شيئا قبل أن تموت؟ قال: نعم، اشتهي البطيخ. فقالوا له: ولكن هذا ليس موسم البطيخ. فقال جحا: انتظر موسمه، فلست مستعجلاً.
اختصم رجلان إلى جحا حيث ادعى أحدهما- وكان رجلا بخيلا- على صاحبه انه أكل خبزه على رائحة شوائه..وطالب الرجل بثمن الشواء الذي لم يأكله.
سال جحا البخيل: وكم ثمن الشواء الذي تريده من الرجل؟
قال : ربع دينار.
طلب جحا من الرجل دينارا..
ورنه على الأرض ثم أعاده إلى صاحبه قائلا للبخيل:إن رنين المال..ثمن كاف لرائحة الشواء.
دفع احدهم كتابا الى جحا ليقراءه ..فعسرت عليه قراءته.. ولم يعرف ما فيه واراد جحا ان يتخلص من المازق فسال الرجل: من اين جاءك هذا الكتاب؟ فقال الرجل من مدينة حلب.. فقال جحا: صدقت..ومن قال لك اني اعرف القراءة بالحلبي؟
كان ابن جحا يدعو الله ويقول:اللهم أمتني ميتة أبي. سألوه وكيف مات أبوك؟فقال: أكل خروفا مشويا….وطبقا من الحلوى وصعد إلى السطح ونام في الشمس ،ولم يستيقظ حتى الآن .